کد مطلب:90814 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:160
لاَ یُبَاعُ ذَلِكَ وَ لاَ یُوهَبُ وَ لاَ یُورَثُ حَتَّی یَرِثَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ هُوَ خَیْرُ الْوَارِثین. [صفحه 989] قَضَیْتُ مَا بَیْنی وَ بَیْنَ اللَّهِ مَا قَدَّمْتُ حَیٌّ أَنَا أَوْ مَیِّتٌ. إِنَّ مَا كَانَ مِنْ مَالٍ بِیَنْبُعَ یُعْرَفُ لی فیهَا وَ مَا حَولَهَا صَدَقَةٌ وَ رَقیقُهَا، غَیْرَ أَنَّ رِیَاحاً، وَ أَخَا نَیْزَرَ، وَ جُبَیْراً، إِنْ حَدَثَ بی حَدَثٌ، فَهُمْ عُتَقَاءُ لَیْسَ لأَحَدٍ عَلَیْهِمْ سَبیلٌ، بَعْدَ أَنْ یَعْمَلُوا فِی الْمَالِ خَمْسَ حِجَجٍ، وَ مِنْهُ نَفَقَتُهُمْ وَ رِزْقُهُمْ وَ أَرْزَاقُ أَهَالیهِمْ. وَ إِنَّ زُرَیْقاً لَهُ مِثْلَ مَا كَتَبْتُ لأَصْحَابِهِ. وَ مَا كَانَ لی بِوَادِی الْقُری كُلِّهِ مِنْ مَالٍ لِبَنی فَاطِمَةَ، وَ رَقیقُهَا صَدَقَةٌ. وَ مَا كَانَ لی بِدَیْمَةَ[3] وَ أَهْلُهَا صَدَقَةٌ. وَ مَا كَانَ لی بِأُذَیْنَةَ وَ أَهْلُهَا صَدَقَةٌ. وَ الْقَفیرَیْنِ، كَمَا قَدْ عَلِمْتُمْ، صَدَقَةٌ فی سَبیلِ اللَّهِ. وَ إِنَّ الَّذی كَتَبْتُ مِنْ أَمْوَالی هذِهِ صَدَقَةٌ وَاجِبَةٌ بَتْلَةٌ، حَیٌّ أَنَا أَوْ مَیِّتٌ، تُنْفَقُ فی كُلِّ نَفَقَةٍ یُبْتَغَی بِهَا وَجْهُ اللَّهِ، فی سَبیلِ اللَّهِ وَ وَجْهِهِ، وَ ذَوِی الرَّحِمِ مِنْ بَنی هَاشِمٍ وَ بَنی عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَ الْقَریبِ وَ الْبَعیدِ. وَ[4] إِنَّهُ یَقُومُ بِذَلِكَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ، یَأْكُلُ مِنْهُ بِالْمَعْرُوفِ، وَ یُنْفِقُ فِی الْمَعْرُوفِ[5] حَیْثُ یُریهِ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فی حِلٍّ مُحَلَّلٍ لاَ حَرَجَ عَلَیْهِ فیهِ. فَإِنْ أَرَادَ أَنْ یَبْذُلَ مَالاً مِنَ الصَّدَقَةِ مَكَانَ مَالٍ فَإِنَّهُ یَفْعَلُ ذَلِكَ لاَ حَرَجَ عَلَیْهِ فیهِ، وَ إِنْ أَرَادَ أَنْ یَبیعَ نَصیباً مِنَ الْمَالِ فَیَقْضِیَ بِهِ الدَّیْنَ فَلْیَفْعَلْ إِنْ شَاءَ، وَ لاَ حَرَجَ عَلَیْهِ فیهِ، وَ إِنْ شَاءَ جَعَلَهُ سَرِیَّ الْمُلْكِ. وَ إِنَّ وُلْدَ عَلِیٍّ وَ مَوَالیهِمْ وَ أَمْوَالِهِمْ إِلَی الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ. وَ إِنْ كَانَتْ دَارُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ دَاراً غَیْرَ دَارِ الصَّدَقَةِ، فَبَدَا لَهُ أَنْ یَبیعَهَا، فَلْیَبِعْ إِنْ شَاءَ وَ لا حَرَجَ عَلَیْهِ فیهِ. وَ إِنْ بَاعَ فَإِنَّهُ یَقْسِمُ ثَمَنَهَا ثَلاَثَةَ أَثْلاَثٍ: فَیَجْعَلُ ثُلُثاً فی سَبیلِ اللَّهِ. [صفحه 990] وَ ثُلُثاً فی بَنی هَاشِمٍ وَ بَنِی عَبْدِ الْمُطَّلِبِ. وَ یَجْعَلُ الثُّلُثَ فی آلِ أَبی طَالِبٍ، وَ إِنَّهُ یَضَعُهُ فیهِمْ حَیْثُ یُریهِ اللَّهُ[6]. فَإِنْ حَدَثَ بِحَسَنٍ حَدَثٌ وَ حُسَیْنٌ حَیٌّ قَامَ بِالأَمْرِ بَعْدَهُ، وَ أَصْدَرَهُ مَصْدَرَهُ. وَ إِنَّ حُسَیْناً یَفْعَلُ فیهِ مِثْلُ الَّذی أَمَرْتُ بِهِ حَسَناً، لَهُ مِثْلُ الَّذی كَتَبْتُ لِلْحَسَنِ، وَ عَلَیْهِ مِثْلُ الَّذی عَلَی الْحَسَنِ[7]. وَ إِنَّ لابْنَیْ فَاطِمَةَ مِنْ صَدَقَةِ عَلِیٍّ مِثْلُ الَّذی لِبَنی عَلِیٍّ. وَ إِنّی إِنَّمَا جَعَلْتُ الْقِیَامَ بِذَلِكَ إِلَی ابْنَیْ فَاطِمَةَ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ[8]، وَ قُرْبَةً إِلی رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ، وَ تَكْریماً لِحُرْمَتِهِ، وَ تَشْریفاً لِوُصْلَتِهِ. وَ إِنْ حَدَثَ بِحَسَنٍ وَ حُسَیْنٍ حَدَثٌ فَإِنَّ الأَوَّلَ مِنْ ذَوِی السِّنِّ وَ الصَّلاَحِ مِنْ وُلْدِ الآخِرِ مِنْهُمَا یَنْظُرُ فی ذَلِكَ. وَ إِنْ رَأی أَنْ یُولِیَهُ غَیْرَهُ نَظَرَ فی بَنی عَلِیٍّ، فَإِنْ وَجَدَ فیهِمْ مَنْ یَرْضی بِهُدَاهُ وَ إِسْلاَمِهِ وَ أَمَانَتِهِ، فَإِنَّهُ یَجْعَلُهُ إِلَیْهِ إِنْ شَاءَ. وَ إِنْ لَمْ یَرَفیهِمْ الَّذی یُریدُهُ، فَإِنَّهُ یَجْعَلُهُ إِنْ شَاءَ إِلی رَجُلٍ مِنْ آلِ أَبی طَالِبٍ یَرْضی بِهِ. فَإِنْ وَجَدَ أَنَّ آلَ أَبی طَالِبٍ قَدْ ذَهَبَ أَكَابِرُهُمْ وَ ذَوُو آرَائِهِمْ فَإِنَّهُ یَجْعَلُهُ، إِنْ شَاءَ، إِلی رَجُلٍ یَرْضَاهُ مِنْ بَنی هَاشِمٍ[9]. وَ یَشْتَرِطُ عَلَی الَّذی یَجْعَلُهُ إِلَیْهِ أَنْ یَتْرُكَ الْمَالَ عَلی أُصُولِهِ، وَ یُنْفِقَ مِنْ ثَمَرِهِ حَیْثُ أُمِرَ بِهِ وَ هُدِیَ لَهُ، مِنْ سَبیلِ اللَّهِ وَ وَجْهِهِ، وَ ذَوِی الرَّحِمِ مِنْ بَنی هَاشِمٍ وَ بَنی عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، الْقَریبِ وَ الْبَعیدِ[10]، وَ أَنْ لاَ یَبیعَ مِنْ أَوْلاَدِ نَخیلِ هذِهِ الْقُری وَدِیَّةً حَتَّی تُشْكِلَ أَرْضُهَا غِرَاساً. وَ إِنَّ مَالَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَلی نَاحِیَةٍ، وَ هُوَ إِلی بَنی فَاطِمَةَ. [صفحه 991] وَ كَذَلِكَ مَالُ فَاطِمَةَ إِلی بَنیهَا. وَ إِنَّ رَقیقَیَّ اللَّذَیْنِ فی صَحیفَةٍ صَغیرَةٍ الَّتی كَتَبْتُ عُتَقَاءَ[11]. وَ مَنْ كَانَ مِنْ إِمَائِی اللاَّتِی أَطُوفُ عَلَیْهِنَّ، فَقَضَائی فیهِنَّ إِنْ حَدَثَ بی حَدَثٌ إِنَّهُ مَنْ كَانَ مِنْهُنَّ لَیْسَ لَهَا وَلَدٌ وَ لَیْسَتْ بِحُبْلی فَهِیَ عَتیقَةٌ لِوَجْهِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ لَیْسَ لأَحَدٍ عَلَیْهَا سَبیلٌ. وَ مَنْ كَانَ مِنْهُنَّ[12] لَهَا وَلَدٌ[13] أَوْ هِیَ حَامِلٌ، فَتُمْسِكُ عَلی وَلَدِهَا وَ هِیَ مِنْ حَظِّهِ. فَإِنْ مَاتَ وَلَدُهَا وَ هِیَ حَیَّةٌ فَهِیَ عَتیقَةٌ لَیْسَ لأَحَدٍ عَلَیْهَا سَبیلٌ[14]، قَدْ أَفْرَجَ عَنْهَا الرِّقُّ، وَ حَرَّرَهَا الْعِتْقُ. وَ لاَ یَحِلُّ لاَمْرِئٍ مُسْلِمٍ یُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَ الْیَوْمِ الآخِرِ أَنْ یَقُولَ فی شَیْ ءٍ قَضَیْتُهُ مِنْ مَالی، وَ یُخَالِفَ فیهِ أَمْری مِنْ قَریبٍ أَوْ بَعیدٍ. هذَا مَا قَضی بِهِ عَلِیُّ بْنُ أَبی طَالِبٍ فی أَمْوَالِهِ هذِهِ، وَ وَلاَئِدِی التِّسْعَ عَشَرَةَ، ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَ الدَّارِ الآخِرَةِ. وَ اللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلی كُلِّ حَالٍ. شَهِدَ أَبُو سِمْرِ بْنُ أَبْرَهَةَ، وَ صَعْصَعَةُ بْنُ صَوْحَانٍ، وَ یَزیدُ بْنُ قَیْسٍ، وَ هَیَاجُ بْنُ أَبی هَیَاجٍ، وَ عُبَیْدُ اللَّهِ بْنُ أَبی رَافِعٍ. وَ كَتَبَ عَلِیُّ بْنُ أَبی طَالِبٍ بِیَدِهِ لِعَشْرٍ خَلَوْنَ مِنْ جُمَادَی الأُولی سَنَةَ تِسْعٍ وَ ثَلاَثینَ[15]. [صفحه 992]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحیمِ هذَا مَا أَمَرَ بِهِ عَبْدُ اللَّهِ عَلِیُّ بْنُ أَبی طَالِبٍ أَمیرُ الْمُؤْمِنینَ وَ أَوْصی[1] فی مَالِهِ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ، لِیُولِجَهُ[2] بِهِ الْجَنَّةَ، وَ یُعْطِیَهِ بِهِ الأَمَنَةَ، وَ یَصْرِفَ بِهِ النَّارَ عَنْهُ یَوْمَ تَبْیَضُّ وُجُوهٌ وَ تَسْوَدُّ وُجُوهٌ.
صفحه 989، 990، 991، 992.
و نسخة نصیری ص 159. و نسخة ابن أبی المحاسن ص 287. و نسخة الأسترابادی ص 397. و نسخة العطاردی ص 324. و البحار ج 41 ص 40، ج 42 ص 72. و منهاج البراعة ج 18 ص 366. و نهج السعادة ج 8 ص 304 و 434. باختلاف.