کد مطلب:90814 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:160

وصیة مکتوبة له علیه السلام (3)-بما یُعمل فی أمواله کتبها بعد















بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحیمِ هذَا مَا أَمَرَ بِهِ عَبْدُ اللَّهِ عَلِیُّ بْنُ أَبی طَالِبٍ أَمیرُ الْمُؤْمِنینَ وَ أَوْصی[1] فی مَالِهِ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ، لِیُولِجَهُ[2] بِهِ الْجَنَّةَ، وَ یُعْطِیَهِ بِهِ الأَمَنَةَ، وَ یَصْرِفَ بِهِ النَّارَ عَنْهُ یَوْمَ تَبْیَضُّ وُجُوهٌ وَ تَسْوَدُّ وُجُوهٌ.

لاَ یُبَاعُ ذَلِكَ وَ لاَ یُوهَبُ وَ لاَ یُورَثُ حَتَّی یَرِثَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ هُوَ خَیْرُ الْوَارِثین.

[صفحه 989]

قَضَیْتُ مَا بَیْنی وَ بَیْنَ اللَّهِ مَا قَدَّمْتُ حَیٌّ أَنَا أَوْ مَیِّتٌ.

إِنَّ مَا كَانَ مِنْ مَالٍ بِیَنْبُعَ یُعْرَفُ لی فیهَا وَ مَا حَولَهَا صَدَقَةٌ وَ رَقیقُهَا، غَیْرَ أَنَّ رِیَاحاً، وَ أَخَا نَیْزَرَ،

وَ جُبَیْراً، إِنْ حَدَثَ بی حَدَثٌ، فَهُمْ عُتَقَاءُ لَیْسَ لأَحَدٍ عَلَیْهِمْ سَبیلٌ، بَعْدَ أَنْ یَعْمَلُوا فِی الْمَالِ خَمْسَ حِجَجٍ، وَ مِنْهُ نَفَقَتُهُمْ وَ رِزْقُهُمْ وَ أَرْزَاقُ أَهَالیهِمْ.

وَ إِنَّ زُرَیْقاً لَهُ مِثْلَ مَا كَتَبْتُ لأَصْحَابِهِ.

وَ مَا كَانَ لی بِوَادِی الْقُری كُلِّهِ مِنْ مَالٍ لِبَنی فَاطِمَةَ، وَ رَقیقُهَا صَدَقَةٌ.

وَ مَا كَانَ لی بِدَیْمَةَ[3] وَ أَهْلُهَا صَدَقَةٌ.

وَ مَا كَانَ لی بِأُذَیْنَةَ وَ أَهْلُهَا صَدَقَةٌ.

وَ الْقَفیرَیْنِ، كَمَا قَدْ عَلِمْتُمْ، صَدَقَةٌ فی سَبیلِ اللَّهِ.

وَ إِنَّ الَّذی كَتَبْتُ مِنْ أَمْوَالی هذِهِ صَدَقَةٌ وَاجِبَةٌ بَتْلَةٌ، حَیٌّ أَنَا أَوْ مَیِّتٌ، تُنْفَقُ فی كُلِّ نَفَقَةٍ یُبْتَغَی بِهَا وَجْهُ اللَّهِ، فی سَبیلِ اللَّهِ وَ وَجْهِهِ، وَ ذَوِی الرَّحِمِ مِنْ بَنی هَاشِمٍ وَ بَنی عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَ الْقَریبِ وَ الْبَعیدِ.

وَ[4] إِنَّهُ یَقُومُ بِذَلِكَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ، یَأْكُلُ مِنْهُ بِالْمَعْرُوفِ، وَ یُنْفِقُ فِی الْمَعْرُوفِ[5] حَیْثُ یُریهِ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فی حِلٍّ مُحَلَّلٍ لاَ حَرَجَ عَلَیْهِ فیهِ.

فَإِنْ أَرَادَ أَنْ یَبْذُلَ مَالاً مِنَ الصَّدَقَةِ مَكَانَ مَالٍ فَإِنَّهُ یَفْعَلُ ذَلِكَ لاَ حَرَجَ عَلَیْهِ فیهِ، وَ إِنْ أَرَادَ أَنْ یَبیعَ نَصیباً مِنَ الْمَالِ فَیَقْضِیَ بِهِ الدَّیْنَ فَلْیَفْعَلْ إِنْ شَاءَ، وَ لاَ حَرَجَ عَلَیْهِ فیهِ، وَ إِنْ شَاءَ جَعَلَهُ سَرِیَّ الْمُلْكِ.

وَ إِنَّ وُلْدَ عَلِیٍّ وَ مَوَالیهِمْ وَ أَمْوَالِهِمْ إِلَی الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ.

وَ إِنْ كَانَتْ دَارُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ دَاراً غَیْرَ دَارِ الصَّدَقَةِ، فَبَدَا لَهُ أَنْ یَبیعَهَا، فَلْیَبِعْ إِنْ شَاءَ وَ لا حَرَجَ عَلَیْهِ فیهِ.

وَ إِنْ بَاعَ فَإِنَّهُ یَقْسِمُ ثَمَنَهَا ثَلاَثَةَ أَثْلاَثٍ:

فَیَجْعَلُ ثُلُثاً فی سَبیلِ اللَّهِ.

[صفحه 990]

وَ ثُلُثاً فی بَنی هَاشِمٍ وَ بَنِی عَبْدِ الْمُطَّلِبِ.

وَ یَجْعَلُ الثُّلُثَ فی آلِ أَبی طَالِبٍ، وَ إِنَّهُ یَضَعُهُ فیهِمْ حَیْثُ یُریهِ اللَّهُ[6].

فَإِنْ حَدَثَ بِحَسَنٍ حَدَثٌ وَ حُسَیْنٌ حَیٌّ قَامَ بِالأَمْرِ بَعْدَهُ، وَ أَصْدَرَهُ مَصْدَرَهُ.

وَ إِنَّ حُسَیْناً یَفْعَلُ فیهِ مِثْلُ الَّذی أَمَرْتُ بِهِ حَسَناً، لَهُ مِثْلُ الَّذی كَتَبْتُ لِلْحَسَنِ، وَ عَلَیْهِ مِثْلُ الَّذی عَلَی الْحَسَنِ[7].

وَ إِنَّ لابْنَیْ فَاطِمَةَ مِنْ صَدَقَةِ عَلِیٍّ مِثْلُ الَّذی لِبَنی عَلِیٍّ.

وَ إِنّی إِنَّمَا جَعَلْتُ الْقِیَامَ بِذَلِكَ إِلَی ابْنَیْ فَاطِمَةَ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ[8]، وَ قُرْبَةً إِلی رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ، وَ تَكْریماً لِحُرْمَتِهِ، وَ تَشْریفاً لِوُصْلَتِهِ.

وَ إِنْ حَدَثَ بِحَسَنٍ وَ حُسَیْنٍ حَدَثٌ فَإِنَّ الأَوَّلَ مِنْ ذَوِی السِّنِّ وَ الصَّلاَحِ مِنْ وُلْدِ الآخِرِ مِنْهُمَا یَنْظُرُ فی ذَلِكَ.

وَ إِنْ رَأی أَنْ یُولِیَهُ غَیْرَهُ نَظَرَ فی بَنی عَلِیٍّ، فَإِنْ وَجَدَ فیهِمْ مَنْ یَرْضی بِهُدَاهُ وَ إِسْلاَمِهِ وَ أَمَانَتِهِ،

فَإِنَّهُ یَجْعَلُهُ إِلَیْهِ إِنْ شَاءَ.

وَ إِنْ لَمْ یَرَفیهِمْ الَّذی یُریدُهُ، فَإِنَّهُ یَجْعَلُهُ إِنْ شَاءَ إِلی رَجُلٍ مِنْ آلِ أَبی طَالِبٍ یَرْضی بِهِ.

فَإِنْ وَجَدَ أَنَّ آلَ أَبی طَالِبٍ قَدْ ذَهَبَ أَكَابِرُهُمْ وَ ذَوُو آرَائِهِمْ فَإِنَّهُ یَجْعَلُهُ، إِنْ شَاءَ، إِلی رَجُلٍ یَرْضَاهُ مِنْ بَنی هَاشِمٍ[9].

وَ یَشْتَرِطُ عَلَی الَّذی یَجْعَلُهُ إِلَیْهِ أَنْ یَتْرُكَ الْمَالَ عَلی أُصُولِهِ، وَ یُنْفِقَ مِنْ ثَمَرِهِ حَیْثُ أُمِرَ بِهِ وَ هُدِیَ لَهُ، مِنْ سَبیلِ اللَّهِ وَ وَجْهِهِ، وَ ذَوِی الرَّحِمِ مِنْ بَنی هَاشِمٍ وَ بَنی عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، الْقَریبِ وَ الْبَعیدِ[10]،

وَ أَنْ لاَ یَبیعَ مِنْ أَوْلاَدِ نَخیلِ هذِهِ الْقُری وَدِیَّةً حَتَّی تُشْكِلَ أَرْضُهَا غِرَاساً.

وَ إِنَّ مَالَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَلی نَاحِیَةٍ، وَ هُوَ إِلی بَنی فَاطِمَةَ.

[صفحه 991]

وَ كَذَلِكَ مَالُ فَاطِمَةَ إِلی بَنیهَا.

وَ إِنَّ رَقیقَیَّ اللَّذَیْنِ فی صَحیفَةٍ صَغیرَةٍ الَّتی كَتَبْتُ عُتَقَاءَ[11].

وَ مَنْ كَانَ مِنْ إِمَائِی اللاَّتِی أَطُوفُ عَلَیْهِنَّ، فَقَضَائی فیهِنَّ إِنْ حَدَثَ بی حَدَثٌ إِنَّهُ مَنْ كَانَ مِنْهُنَّ لَیْسَ لَهَا وَلَدٌ وَ لَیْسَتْ بِحُبْلی فَهِیَ عَتیقَةٌ لِوَجْهِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ لَیْسَ لأَحَدٍ عَلَیْهَا سَبیلٌ.

وَ مَنْ كَانَ مِنْهُنَّ[12] لَهَا وَلَدٌ[13] أَوْ هِیَ حَامِلٌ، فَتُمْسِكُ عَلی وَلَدِهَا وَ هِیَ مِنْ حَظِّهِ.

فَإِنْ مَاتَ وَلَدُهَا وَ هِیَ حَیَّةٌ فَهِیَ عَتیقَةٌ لَیْسَ لأَحَدٍ عَلَیْهَا سَبیلٌ[14]، قَدْ أَفْرَجَ عَنْهَا الرِّقُّ،

وَ حَرَّرَهَا الْعِتْقُ.

وَ لاَ یَحِلُّ لاَمْرِئٍ مُسْلِمٍ یُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَ الْیَوْمِ الآخِرِ أَنْ یَقُولَ فی شَیْ ءٍ قَضَیْتُهُ مِنْ مَالی، وَ یُخَالِفَ فیهِ أَمْری مِنْ قَریبٍ أَوْ بَعیدٍ.

هذَا مَا قَضی بِهِ عَلِیُّ بْنُ أَبی طَالِبٍ فی أَمْوَالِهِ هذِهِ، وَ وَلاَئِدِی التِّسْعَ عَشَرَةَ، ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَ الدَّارِ الآخِرَةِ.

وَ اللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلی كُلِّ حَالٍ.

شَهِدَ أَبُو سِمْرِ بْنُ أَبْرَهَةَ، وَ صَعْصَعَةُ بْنُ صَوْحَانٍ، وَ یَزیدُ بْنُ قَیْسٍ، وَ هَیَاجُ بْنُ أَبی هَیَاجٍ،

وَ عُبَیْدُ اللَّهِ بْنُ أَبی رَافِعٍ.

وَ كَتَبَ عَلِیُّ بْنُ أَبی طَالِبٍ بِیَدِهِ لِعَشْرٍ خَلَوْنَ مِنْ جُمَادَی الأُولی سَنَةَ تِسْعٍ وَ ثَلاَثینَ[15].

[صفحه 992]


صفحه 989، 990، 991، 992.








    1. ورد فی الكافی ج 7 ص 49. و مسند زید ص 338. و البحار ج 41 ص 40 و ج 48 ص 72. و نهج السعادة ج 8 ص 303. و 434.
    2. لیولجنی... و یعطینی. ورد فی نسخة العام 400 ص 340. و نسخة ابن المؤدب ص 240. و نسخة الآملی ص 244.

      و نسخة نصیری ص 159. و نسخة ابن أبی المحاسن ص 287. و نسخة الأسترابادی ص 397. و نسخة العطاردی ص 324.

    3. ببرقة. ورد فی دعائم الإسلام للتمیمی ج 2 ص 342. و نهج السعادة للمحمودی ج 8 ص 304.
    4. ورد فی المصدرین السابقین. و شرح الأخبار ج 2 ص 453 و 454. و الكافی ج 7 ص 49. و نثر الدرّ للآبی ج 1 ص 302. و تهذیب الأحكام ج 9 ص 146. و الجوهرة ص 92. و مسند زید ص 338. و البحار ج 41 ص 40 و ج 42 ص 72. و منهاج البراعة ج 18 ص 366. و نهج السعادة ج 8 ص 434. باختلاف بین المصادر.
    5. منه بالمعروف. ورد فی عدد من نسخ النهج.
    6. ورد فی دعائم الإسلام ج 2 ص 342. و الكافی ج 7 ص 49. و تهذیب الأحكام ج 9 ص 146. و البحار ج 41 ص 40، ج 42 ص 72. و منهاج البراعة ج 18 ص 366. و نهج السعادة ج 8 ص 304 و 434. باختلاف یسیر.
    7. ورد فی المصادر السابقة.
    8. ورد فی الكافی للكلینی ج 7 ص 50.
    9. ورد فی المصادر السابقة. و شرح الأخبار للتمیمی ج 2 ص 454. باختلاف یسیر.
    10. ورد فی المصادر السابقة. باختلاف یسیر.
    11. ورد فی دعائم الإسلام ج 2 ص 342. و الكافی ج 7 ص 49. و تهذیب الأحكام ج 9 ص 146. و البحار ج 41 ص 40، ج 42 ص 72. و منهاج البراعة ج 18 ص 366. و نهج السعادة ج 8 ص 304 و 434. باختلاف یسیر.
    12. ورد فی المصادر السابقة. و كنز العمال للهندی ج 10 ص 346. باختلاف بین المصادر.
    13. أمّ ولد. ورد فی نسخة الأسترابادی ص 398.
    14. ورد فی دعائم الإسلام ج 2 ص 342. و الكافی ج 7 ص 49. و تهذیب الأحكام ج 9 ص 146. و كنز العمال ج 10 ص 346.

      و البحار ج 41 ص 40، ج 42 ص 72. و منهاج البراعة ج 18 ص 366. و نهج السعادة ج 8 ص 304 و 434. باختلاف.

    15. ورد فی المصادر السابقة. و شرح الأخبار للتمیمی ج 2 ص 454. باختلاف بین المصادر.